يشهد
عصرنا الراهن تطورات متلاحقة على الصعيدين المادي والفكري بحيث تصعب متابعتها
والإفادة من كلّ تفصيلاتها. ولكن يبقى على الجامعة ان تكون سبّاقة في اللحاق بهذا
التطور , والعمل على تفعيله وتوظيفه لخدمة المجتمع وبيئة التوطن ومن الافكار
المستحدثة في هذا المجال ضمان الجودة والاعتمادية في الجامعات. وقد سعت جامعتنا
الى تطبيق مبادئ ومقاييس كل منهما اعتماداً على الاسس التنظيرية المعتمدة والداعية
الى تطوير عمل المؤسسات التعليمية بكل مفاصلها سواء من خلال اداء التشكيلات
الادارية أو توجيه المفاصل التعليمية والبحثية بهذا الاتجاه بحيث نضمن مؤسسة
تعليمية تتحقق فيها معايير الجودة الشاملة والقائمة على اسس علمية صحيحة.
إن المستوى الرفيع الذي
بلغته جامعتنا ( جامعة ديالى ) انطلق من هذا الاساس العلمي الكفوء والرؤية الواضحة
والجديّة والاخلاص في العمل الذي اتسم بعمل الفريق الموحد. ومن أجل تحقيق المزيد
من العطاء والرقيّ في الاداء لابدَّ من العمل الدؤوب على تحقيق العناصر المطلوبة
لكي نصل الى المستوى العالي لضمان الجودة والاعتمادية في جامعتنا متمثلة في رؤية
ورسالة واهداف الجامعة وخططها , والقيادة والتنظيم الاداري , والافادة من الموارد
المالية والمادية والتقنية والبشرية . وإيلاء اهمية كبيرة لما يتعلق بأعضاء الهيئة
التدريسية تقويما وتدريبا وبحثا علميا , فضلا عن بيان الحاجة الى الاختصاصات العلمية المطلوبة منهم. والطرف الثاني في
العملية التربوية هم الطلبة في جامعتنا. إذ لابدّ من العناية بكل ما يتعلق بهم
والعمل على توفير كل المستلزمات العلمية والتربوية لهم مقترنة بتوفير البرامج
والمناهج الدراسية الحديثة. والتوجيه بإنجاز الدراسات التربوية والنفسية والتي تخص
هذه الشريحة . فضلاً عن توفير الخدمات الطلابية اللائقة والتي تهيئ الأجواء
الدراسية المثالية.
وفيمّا ينبغي ان ترسمه سياسة الجامعة وتعمل على
تحقيقه هي علاقتها ببيئة توطنها أي المجتمع الذي تعمل في إطاره , فالجامعة
المثالية هي التي تقدّم الخدمة المطلوبة لهذا المجتمع, وتلبي احتياجاته الضرورية ,
فلا تكون الجامعة بمعزل عنه , وتسير في اتجاه يضاد تلك الحاجة المجتمعية بكل
اتجاهاتها.
إن مجلس ضمان الجودة وقسم ضمان الجودة والاداء
الجامعي في جامعتنا سيعملان على تفعيل كل ما من شأنه تحقيق الجودة والاعتمادية
المطلوبة والقائمة على اسس علمية رصينة.
