برعاية رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عباس فاضل جواد الدليمي ، وبالتعاون مع كلية التربية للعلوم الانسانية ، اقامت اللجنة المركزية للحفاظ على سلامة اللغة العربية في جامعة ديالى ، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (يوم الضاد ) وتحت شعار ( ان الذي ملأ اللغات محاسنا – جعل الجمال وسره في الضاد ) ، في قاعة العلامة مصطفى جواد بكلية التربية للعلوم الانسانية وبحضور رئيس الجامعة والمساعد العلمي وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الاقسام والضيوف المختصين باللغة العربية .
استهل الحفل بعزف النشيد الوطني , وقراءة اي من الذكر الحكيم , ثم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وشهداء جامعة ديالى ، بعدها قدمت ورقتان بحثيتان الاولى بعنوان (العربية من لغة الشعر الى لغة القران الكريم ) للأستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي , والورقة البحثية الثانية (فوضى الدلالة في حياتنا اللغوية المعاصرة ) للأستاذ المساعد الدكتور مكي نومان مظلوم .
وركزت الورقة البحثية الاولى التي قدمها الاستاذ الدكتور فاضل التميمي على اللغة العربية وجذورها التاريخية اذ اوضح ان من الثابت تاريخيا ان العربية كانت لغة شبه الجزيرة العربية بحدودها المعروفة , فلما جاء الاسلام ونزل القران الكريم صارت لغة كونية اي لغة السياسة والادارة والفقه والمعاملات الحياتية لشعوب تمتد من الصين الى حدود فرنسا , وقد ساهم ذلك في انتشار العربية بعد ان قبلت شعوب اسلامية كثيرة ان تكتب لغتها بأبجدية عربية ، وهذا ما كان ان يكون الا بسبب تسامح الدين الحنيف ، وجمال الحرف العربي لأن العربية هي لغة القران ولغة اهل الجنة .
اما الورقة البحثية الثانية التي قدمها الاستاذ المساعد الدكتور مكي نومان مظلوم الموسومة بـ( فوضى الدلالة في حياتنا اللغوية المعاصرة ) فقد سلطت الضوء على الفوضى الدلالية في اللغة العربية المعاصرة من خلال عدد من المسارات التي تعزز من وقوع هذه الظاهرة اللغوية ومنها استعمال اللفظ في غير ما وضع له , وتفهم دلالة مغايرة لأصل وضع ذلك اللفظ , ومن ذلك استعمالهم لفظ (ثنايا ) في غير ما وضع له في العربية , نحو قولهم :كان بعضهم يشير الى ذلك في ثنايا حديثه , والصواب : في اثناء حديثه , لان الثنايا الاسنان الاربع في مقدم فم الانسان .
ومن ذلك تغيير بنية اللفظ المعهود في الاستعمال الفصيح ويحصل هذا غالبا في نطق الالفاظ , ولا سيما تغيير حركات البنية , لا حركات الاعراب مثل تغيير لفظ (انعام ) اسما للمرأة الكريمة الى اسم (أنعام ) فتغيرت دلالة اللفظ الإيجابية المقصودة , وهي النعمة او النعومة الى الدلالة على الابل او غيره من المواشي .
ومن ذلك الفوضى في الدلالة النحوية اذ يصار الى استعمالات نحوية جديدة مغايرة للمألوف النحوي عند العرب , ومن ذلك استعمال لفظ (الذات ) بوصفه من الفاظ التوكيد المعنوي مثل قولهم ( تطرق الى الموضوع ذاته ) ، وصل الامر الى حضور هذا الانحراف الى واحد من كتب قواعد اللغة العربية الذي جعل ذاته من الفاظ التوكيد المعنوي .
والقى الاستاذ المساعد الدكتور جلال عبدالله خلف قصيدة بعنوان ( لولاك سيدتي ) , تغنت بالمرأة العراقية وعفتها ، كما ورعت الاحتفالية المواهب الشابة تلك البراعم التي تشرئب للمستقبل , اذ كرمت الفائزين الثلاثة في المسابقة الأدبية التي اطلقتها الجامعة في وقت سابق من العام الحالي